السبت، 12 أبريل 2014

الكتاب الثامن و العشرون : رحلات جليفر

جوناثان سويفت (1667-1745) هو أديب وسياسي إنكليزي-إيرلندي عاش بين القرنين ال17 وال18 للميلاد واشتهر بمؤلفاته الساتيرية (السخرية) المنتقدة لعيوب المجتمع البريطاني في أيامه والسلطة الإنكليزية في إيرلندا.
أهم مؤلفاته وأشهرها هي "رحلات جلفر" (أو "رحلات غوليفر") الذي نشره في 1726 والتي تضم أربعة كتب تصف أربع رحلات خيالية إلى بلدان نائية غريبة تمثل كل واحدة منها حيثية للمجتمع البريطانية.
ومن مؤلفاته المشهورة الأخرى:
"حرب الكتب" - "خرافة مغطس"  - "اقتراح متواضع" - "رسائل تاجر الأقمشة"
ولد سويفت في 30 نوفمبر 1667 في العاصمة الإيرلندية دبلن لوالدين بروتستانيين من أصل إنكليزي، أما أبوه فقد مات قبل ولادته. لا يعرف عن طفولته إلا القليل ولكن يبدو من بعض الموارد أن أمه عادت إلى إنكلترا بينما بقي جوناثان سويفت مع عائلة أبيه في دبلن، حيث اعتنى عمه غودوين بتربيته.
في 1686 حاز سويفت على مرتبة بكالوريوس من جامعة ترينيتي في دبلن، وبدأ دراساته لمرتبة ماجيستير إلا أنه اضطر إلى ترك الجامعة بسبب أحداث "الثورة المجيدة" التي اندلعت في بريطانيا في 1688. في هذه السنة سافر سويفت إلى إنكلترا حيث دبرت أمه من أجله منصب مساعد شخصي لويليام تمبل الذي كان من أهم الديبلوماسيين الإنكليز، غير أنه قد تقاعد عن منصبه عندما وصل سويفت إليه، واهتم بكتابة ذكرياته. مع مرور ثلاث سنوات لشغله كمساعد لتمبل، تعززت ثقة تمبل بمساعده حتى أرسله إلى الملك البريطاني ويليام الثالث لترويج مشروع قانون كان تمبل من مؤيده.
رحلات جوليفر أشهر أعمال الكاتب جوناثان سويفت (1667-1745 م)، الذي يعده الكثير أعظم مؤلف ساخر إنجليزي. تروي القصة حكاية لومويل جليفر وهو طبيب إنجليزي بارد الأعصاب، ونادراً ما يبدي أي انطباع شخصي أو استجابة عاطفية عميقة.
ويبدأ الجزء الأول برحلة إلى ليليبوت وهي من 4 أيار 1699 الى 13 نيسان 1702 وفيها جليفر جراحًا على سفينة تتجه إلى الشرق تسمي (THE cantaLOP)، فواجهت السفينة عاصفة حطمتها. لكن جليفر قد نجا من العاصفة ووصل إلى أرض نام فيها، اكتشف فيما أنها أرض لأقزام متوسط طول الواحد منهم 15 سم. قام الأقزام بحبسه وأطعموه، ثم تعلم جليفر لغتهم وزار عاصمتهم، ثم أطلعه أحد مستشاري الملك على المشاكل في ليليبوت .
والجزء الثاني هو رحلة إلى بروبدنغناغ وفيها غادر غوليفر إنجلترا مرة أخرى في رحلة تتجه إلى الهند حتى وصلوا إلى شمال جزيرة مدغشقر فواجهتهم عاصفة شديدة حتى جرفتهم عن المسار فرأى أحد البحارة أرض فنزل غوليفر والبحارة للبحث عن الماء ثم اكتشف أنها أرض للعمالقة تُسمى بروبدنغناغ فوقع أسيراً في أيدي سكانها من العمالقة وبدا بينهم قزمًا، لا يزيد طوله على بضع بوصات. وكانت تخفيه الزنابير التي في حجم العصافير، والكلاب التي في حجم الخيول، ودارت معركة بينه وبين أحد الفئران. وفي النهاية تمكن من الفرار وعاد إلى إنجلترا ليقوم برحلات عجيبة.
و الجزء الثالث: رحلة إلى لابوتا وبالنباربي وغلوبدوبدريب واليابان .
و الجزء الرابع: رحلة إلى دولة هويهنهنمس
لينك للتحميل :
https://www.dropbox.com/sh/gs16aj1oypis0uq/yey1qsvKr8

الجمعة، 11 أبريل 2014

الكتاب السابع و العشرون : السيدة دالاوي

اديلين فيرجينيا وولف 25 يناير 1882 — 28 مارس 1941 أديبة إنجليزية، اشتهرت برواياتها التي تمتاز بإيقاظ الضمير الإنساني, ومنها :السيدة دالواي, الأمواج, تعد واحدة من أهم الرموز الأدبية المحدثة في القرن العشرين.
هي روائية إنجليزية، ومن كتاب المقالات. تزوجت 1912 من ليونارد وولف، الناقد والكاتب الاقتصادي، وهي تعد من كتاب القصة التأثيرين. كانت روايتها الأولى ذات طابع تقليدي مثل رواية «الليل والنهار» 1919، واتخذت فيما بعد المنهج المعروف بمجرى الوعي أو تيار الشعور، كما في "غرفة يعقوب" 1922، و«السيدة دالواي» 1925 و«إلى المنارة» 1927، و"الأمواج" 1931، ولها روايات أخرى ذات طابع تعبيري، منها رواية «أورلاندو» 1928 و«الأعوام» 1937، و«بين الفصول» 1941. اشتغلت بالنقد، ومن كتبها النقدية «القارئ العادي» 1925، و«موت الفراشة ومقالات أخرى» 1943. كتبت ترجمة لحياة «روجر فراي» 1940، وكتبت القصة القصيرة، وظهرت لها مجموعة بعنوان الاثنين أو الثلاثاء 1921 انتحرت غرقاً مخافة أن يصيبها انهيار عقلي.
ولدت أدلين فيرجينيا ستيفن عام 1882 في كنف عائلة ذات ارتباط وثيق بالأدب. وحينما توفيت والدتها، أصيبت فيرجينيا وكانت في الثالثة عشرة من عمرها بانهيار عصبي كان الأول لعدة أزمات بعدها. وبعد وفاة والدها عام 1904 انتقلت فيرجينيا مع أخويها وأختها إلى بيت بلومبزبيري. وبات الأشقاء محورا لمجموعة استثنائية من الكتاب والفنانين دعاها النقاد آنذاك بمجموعة بلومبزبيري.
بعد مضي عام على سكنهم الجديد، بدأت فيرجينيا بتقديم عروض الكتب في إحدى الصحف ومن ثم العمل لملحق تايمز الأدبي. أما روايتها الأولى «رحلة إلى الخارج» التي أنجزتها عام 1913 لم تنشر إلا بعد عامين بسبب وضعها الصحي. في الثلاثين من عمرها تزوجت من ليونارد وولف، وهو منظر سياسي عمل سابقا في الخدمة المدنية في سيريلانكا. قرر الزوجان أن يكون مصدر دخلهما من الصحافة والنشر، وبعد خمسة أعوام أسس ليونارد عمله في النشر وأحضر آلة طباعة يدوية كانت سابقة من نوعها آنذاك، واستقرا في بيت هوغارث في ريتشموند التي اختارها ليونارد آخذا في الاعتبار حالة فيرجينيا الصحية.
وفي 28 مارس 1941، ملأت فيرجينيا جيوبها بحجارة ثقيلة وسارت إلى نهر أوس بجوار سكنهما في ساسكس وأغرقت نفسها. وذكرت في الرسالة التي تركتها لزوجها، «بت أسمع أصواتا في عقلي ولم أعد أستطيع التركيز في عملي. أدين لك بكل سعادتي، لكنني لا أستطيع الاستمرار والتسبب في إفساد حياتك». ومن أهم رواياتها «ليل ونهار» ونشرت عام 1919 و«الإثنين والثلاثاء» عام 1921 و«غرفة يعقوب» عام 1922 و«نحو المنارة» عام 1927 و«الأمواج» عام 1931.
أما أهم أعمالها فهي رواية «السيدة دالاوي» التي تندرج ضمن حركة الكتاب الأدبية في أوائل القرن العشرين حيث يتم التعبير بالكلمات عن أفكار ومشاعر الشخصيات، وتهدف هذه التقنية إلى إعطاء القارئ الانطباع بأنه يعيش داخل فكر تلك الشخصيات. كما قدمت فيرجينيا من خلال روايتها تلك أسلوبا جديدا في اللغة والسرد. وعملها هذا، بمثابة لوحة موزاييك لعوالم مجموعة من الشخصيات من خلال الانتقال بين الداخل والخارج ومن الحاضر إلى الماضي وبالعكس عبر تداخل نسيج السرد.
كل ذلك من خلال تقديمها لصورة حية ليوم واحد في حياة سيدة تدعى كلاريسا دالاوي في الخمسينات. في البداية تعد كلاريسا التي تعافت مؤخرا من مرضها، اللمسات الأخيرة لحفل تقيمه في تلك الليلة. تبدأ بالقيام بجولة في لندن لشراء زهور الحفل. وخلال فترة الصباح تعود كلاريسا إلى ماضيها بما في ذلك قرارها بالزواج من ريتشار دالاوي قبل 30 عاما بدلا من صديقها المحب بيتر وولش.
بعد تركها في محل الأزهار، تنتقل الراوية إلى أحداث قصة ثانية تبدأ مع سيبتيموث سميث، الذي يعاني من صدمة نفسية لتبعات الحرب، ويكون بصحبة زوجته لوكريزيا. وحينما تطلق إحدى السيارات العابرة صوتا يشبه الطلقات النارية، يشكل هذا الأمر حدثا كبيرا في المنطقة المحيطة بتلك السيارة الفارهة، وفي حين يصاب هو بجمود الرعب وعودته إلى ساحة الحرب وتعكس وولف من خلال ردود أفعال بعض الأفراد في الطريق ومنهم كلاريسا رؤيا نقدية للمجتمع الانجليزي بمختلف فئاته. تعود كلاريسا إلى منزلها، وتبدأ بتذكر صديقتها الأقرب إلى نفسها في مرحلة الشباب سالي سيتون، التي تميزت بالتمرد والجموح وبجميع الصفات التي تخفيها كلاريسا. وتسترجع بسعادة ذكريات تلك الصداقة المتينة.
تبدأ كلاريسا بإصلاح ثوبها الحريري الأخضر الذي سترتديه في الحفل، حينما تتلقى زيارة مفاجئة من بيتر وولش حبيبها السابق الذي عاد من الهند بعد مضي خمس سنوات. وتتذكر ما قاله لها بيتر في يوم ما في لحظة غضب ويأس بأنها يوما ما ستصبح سيدة صالون من الطراز الأول. واتضح لها مع مضي الزمن صحة نبوءته العابرة.
يتحدث الاثنان ببساطة عن الحاضر، وإن كان الاثنان يفكران بالماضي والقرارات التي أوصلتهم إلى ما هم عليه الآن، وحينما يبدآن بالحديث عن المشاعر تدخل إليزابيت ابنة كلاريسا الشابة فينهي بيتر زيارته وينسحب.يذهب إلى الحديقة لتمضية الوقت حيث كان سيبتيموث مع لوكريزيا يتجادلان بحدة عن الانتحار، في حين يبدوان لبيتر مجرد شابين عاشقين من دون إدراكه لعمق مشاعرهما أو حالة الشاب غير المستقرة.
كان الشابان متوجهي ن إلى موعدهما مع الطبيب الأخصائي بالأمراض العصبية الشهير، سير ويليام برادشو الذي ينفي جنونه ويقترح عليه الاستجمام في إحدى مصحاته حتى يتعافى من حالة الانهيار العصبي ويصر على أن يكون بمفرده.
وفي تلك الأثناء يكون ريتشارد زوج كلاريسا، بصحبة عدد من الأصدقاء في بيت السيدة براتون يتناولون الغداء. تشعر كلاريسا بالضيق لعدم دعوتها بصحبة زوجها، وترى في ذلك إنقاصا من مكانتها على الصعيد الاجتماعي والفكري. يشعر ريتشارد خلال الدعوة بتوق لزوجته وبحاجة ملحة للبوح بحبه لها. وللأسف لا يتمكن من الإفصاح عن مشاعره لاسيما وقد مضى سنوات على ذلك.
تتوجه كلاريسا لرؤية ابنتها التي تأخذ درسا مع معلمة التاريخ دوريس كليمان. ويتجلى احتقار كل منهما للأخرى وبدوافع مختلفة فكلاريسا ترى في دوريس دونيتها ومحاولتها سلبها ابنتها والأخرى ترى فيها سلوكيات البرجوازية التافهة وثرائها مقابل فقرها. يعود سيبتيموث وزوجته إلى شقتهما بانتظار وصول مرافقي المصحة ويعيشان في ألفة افتقدتها لوكريزيا من تدهور حالته وتقرر مرافقته إلى المصحة. ولكن حينما يصل المرافقون يقرر الشاب الهرب منهم، وعلى الرغم من عدم رغبته في الموت إلى أن حاجته إلى الهرب كانت أقوى وبذا يرمي نفسه من النافذة ليفارق الحياة.

تلتقي كلاريسا خلال حفلها، بعدد من أشباح الماضي بما فيهم بيتر وسالي. وفي وقت متأخر يصل سير ويليام برادشو وزوجته التي تعتذر لكلاريسا ساردة عليها قصة الشاب الذي انتحر برمي نفسه من النافذة. وحينما ينتهي الحفل تشعر كلاريسا للمرة الأولى بإحباط شديد من النجاح الذي حققه حفلها.
لينك للتحميل :


الأربعاء، 9 أبريل 2014

الكتاب السادس و العشرون : موبي ديك

موبي ديك هي رواية من تأليف الروائي الأمريكي هيرمان ملفيل أصدرت في 18 أكتوبر 1851، تدور حول صراع تراجيدي بين حوت وإنسان تتخذ من هذا الصراع الضاري وسيلة لتأمل الوضع البشري وعلاقته بالوجود كما تحوله إلى كيان رمزي معقد وحكاية الليغورية عن كيفية العيش مطلق عيش وعن المشروع الاميركي الذي وجد في عمل ملفيل شكلا من اشكال التعبير عن نفسه في منتصف القرن التاسع عشر أي حين كانت اميركا تكتشف ذاتها كقوة كونية وامبراطورية إمبريالية أمريكية بالقوة والإمكان. فكانت رواية موبي ديك وروايات ملفيل الأخرى بمثابة نبوءة لما ستصير اليه هذه القوة الكامنة.
تحتل القصة مكانة مرموقة بين كلاسيكيات الأدب العالمي، فهي إضافة إلى كونها الملحمة الكبرى المكتوبة حول صراع وتحدي بين حوت وإنسان، الا انه مر على صدور "موبي ديك" للمرة الأولى زهاء المئة وخمسين عاما لاقت الرواية خلالها من الاهمال ما جعل نفس كاتبها تمتلئ باليأس والاحساس بالعجز ليصرف بقية حياته موظفا في سلك الجمارك الاميركية ويموت مهملا مجهولا في العقد الأخير من القرن التاسع عشر. ولم يلتفت إلى الرواية وينظر إليها بصفتها أحد الكتب العظيمة سوى عام 1907 أي بعد وفاة صاحبها بستة عشر عاما، عندما تم ادراجها ضمن سلسلة "ايفري مان لايبراري" الشهيرة التي تنشر الكلاسيكيات الكبرى ولم يهتم النقد بالرواية الا في العشرينات من القرن الماضي حين بدأ الباحثون والنقاد واساتذة الجامعات يكتبون عن هذا العمل الروائي المدهش الذي طور شكل الكتابة الروائية في منتصف القرن التاسع عشر وجعل الرواية الاميركية تحتل مكانة متقدمة في تاريخ الرواية العالمية.
في رواية ( موبي ديك ) لــ ( هرمان ملفل 1819م – 1891م ) نقرأ عن سفينة بحارتها من أديان مختلفة وقبطانها اسمه آهاب ( Ahab ) .. هذا القبطان فقد قدمه  أثناء محاولته اصطياد حوت أبيض اسمه موبي ديك.. هذا القبطان أبحر في سفينة يمتلكها أناس المدينة كلهم من أجل اصطياد الحيتان الغنية بالزيت وبيع هذا الزيت وتوزيع ثمنه على المساهمين.. لكن هذا القبطان جاء إلى السفينة بقضية خاصة به.. وضع في رأسه أن ينتقم من موبي ديك الذي قضم رجله متجاهلا مصالح الناس.. فجاب المحيطات لمدة ثلاث سنوات باحثا عن هذا الحوت الأسطوري ومعارضا ضباطه وملاحيه الذين يطلبون منه نسيان الأمر والإهتمام بصيد الحيتان الأخرى لتعبئة السفينة ببراميل زيت حوت العنبر.. ربما يكون عرق الإنسان في هذا العصر هو الزيت.. والحوت الأبيض هو الجوهرة التي في قلبه والتي يبحث عنها الأشرار بكل طرقهم لسلبها منه.. والحوت الأبيض عندما بتر رجل القبطان كان يدافع عن نفسه وعن أرضه.
هذه الرواية من أهم الروايات التي أبدعتها الإنسانية.. تحكي عن صراع الإنسان مع الطبيعة وتقدّم مباهجا إبداعية في فن السرد وتسريب المعلومة من خلال التحرك في أسرار وأغوار مهنة التحويت اللذيذة.. هذه الرواية تعيد لنا شخصية الفرد الذي يحاول استغلال كل امكانيات الجماعة البشرية ووضعها تحت سيطرته من أجل تحقيق رغباته الشخصية وأهدافه الذاتية ضاربا بأهداف الجماعة التي تشاركه الحياة وآمالها وأحلامها ومصالحها إلى عرض الحائط.
قال جورج برنارد شو عن رواية موبي ديك :
(( منذ عرف الإنسان كيف يكتب لم يوجد قط كتاب مثل هذا , وعقل الإنسان أضعف من أن ينتج كتابا مثله , وإني أضع مؤلفه في مصاف مؤلفات رابليه وسويفت وشكسبير )).

لا أعتقد أن هذه الرواية يمكن الكتابة عنها بعد قراءتها لمرّة واحدة.. والكتابة عنها لا يمكن أن تتم في جلسة واحدة.. أو جلستين.. الكتابة عن هذه الرواية نقدا أو دراسة أو انطباعا أعتبره مشروعا إبداعيا.. على من أراد أن يقوم بذلك أن يتفرّغ له لشهور بل لسنوات إن أسعفه الوقت.. فهي من الروايات التي تفجر الرؤى في المخيلة.. هي موج ضخم يستدرجك بالتزحلق عليه ثم يغمرك داخله حتى إن شعر أنك ستختنق رماك على الشاطىء.. هي موج إبداعي أمين.. يغذيك برفق ويضيؤك بسلام ويحترمك فلا يمنحك نفسه مجانا أبدا.. كل شعاع تمسكه في هذه الرواية يقودك إلى بؤرة الحياة لتتأمل الأعاجيب وتقف متمتعا حائرا عاجزا عن تفسير ما رأيت.. وبالرغم من أن هذه الرواية قد تم انتاجها سينمائيا إلا أن النص المرئي سيظل قاصرا على منح كل ما تحتوي الرواية من إبداع.. فهناك جمل وكلمات في الرواية من المستحيل تصويرها أو تدوير الآلات على حروفها.
لينك للتحميل :