اللؤلؤة رواية
لجون شتاينبك, روائي أمريكي حاز جائزة نوبل للآداب عام 1962. وكان له من العمر إذّاك
ستون عاماً فقد ولد في (ساليناس) بولاية (كاليفورنيا) في السنة 1902. وهو من أصل ألماني.
جون شتاينبك كاتب
روائي مبدع، من أعلام كتـّاب الرواية في القرن العشرين. اشتهر برواية " عناقيد
الغضب " وبرواياته حول أحداث الحرب العالمية الثانية .ولد هذا الكاتب الشهيرعام
1902 في مدينة ساليناس في الولايات المتحدة الأمريكية من أسرة فقيرة معدمة .
عندما كان في مرحلة
دراسته الثانوية اضطر أن يعمل أثناء إجازته الصيفية سائساً في أحدى حظائرالحيوانات،
ثم قاطفاً للثمار لتمويل مصاريف تعليمه الثانوي.
كان في طفولته
محباً للقراءة، فقد قرأ من الكتب العالمية " الجريمة والعقاب " لدوستوفسكي،
"والفردوس المفقود " لجون ميلتون . تخرج من جامعة ستانفورد في أمريكا . اشتهر
بكثير من مؤلفاته منها : روايته "كوب من ذهب" التي صدرت عام 1929 وهي عن
الأوقات السعيدة والبائسة في حياة العائلات الكادحة الأمريكية في الساحل الغربي من
أمريكا في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وروايته
"شرقي عدن" التي صدرت عام 1952 ،وهي رواية طويلة تصوربعض أحداث الحرب العالمية
الأولى. و كذلك روايته " ثم غاب القمر" تتحدث هذه الرواية عن فضاعة استيلاء
الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية على قرية صغيرة من قرى بلاد النرويج.
ومن رواياته التي
نالت شهرة واسعة روايته "عناقيد الغضب". التي صدرت في عام 1939 تُصورهذه
الرواية إحدى العائلات الفقيرة من الطبقة الكادحة الأمريكية خلال الكساد الاقتصادي
الذي ضرب الولايات الأمريكية في الثلاثينيات من القرن الماضي والذي يُعد مؤلف هذه الرواية
واحد منهم.
تحكي هذه الرواية
التاريخية عائلة جود وهي إحدى العائلات الفقيرة الكادحة في ولاية أوكلاهوما، حيث اعتاد
المزارعون في تلك الولاية على زراعة الذرة. إلا أن الولاية أصابها الجفاف كما هي الحال
في معظم الولايات الأمريكية في تلك الفترة. لم يستطيعوا العيش في هذه الولاية ، فقرروا
الهجرة إلى ولاية كاليفونيا المشهورة بالثراء والمزارع الواسعة ليعملوا في تلك المزراع.
كانت الرحلة إلى تلك الولاية شاقة ومثيرة. فازت هذه الرواية بجائزة بوليتزر بعد عام
واحد من صدورها.
في عام 1962 فاز
جون شتاينبك بجائزة نوبل في الآداب. توفي في نيويورك عام 1968
نقرأ في رواية
اللؤلؤة حدثاً عظيماً وفريداً يقع لأسرة صغيرة فقيرة تسكن بيتاً متواضعاً من الأغصان
في قرية تقع على شاطئ البحر. وتتألف تلك الأسرة من رجل يُدْعى (كينو) يعمل صيّاداً
بحرياً. وامرأة تدعى (جوانا)، ووليد رضيع اسمه (كويوتيتو) ولـ (كينو) أخ يدعى (جوان
توماس). و الحدث الذي انبثقت منه حلقات الرواية الأخرى، بما فيها من دلالات، هو عثور
رب الأسرة (كينو) على لؤلؤة غالية الثمن، أو توهّم الناس أنّها غالية الثمن، قلبت حياة
تلك الأسرة الوادعة الهادئة رأساً على عقب.. وآلت في نهاية المطاف إلى فقدانها ولدَها
الوحيد (كويوتيتو)، بطلقةِ رصاصٍ جاءته من أبيه، بسبب خطأ قاتل حدث بعد أن انتزع الأب
بندقية أحد أعدائه، الذين كانوا يطاردونه من مكان إلى آخر لسرقة اللؤلؤة، هذه التي
وُجدتْ في الرواية لتحكي قصة الإرادة البشرية، وطموح الرجال .
لينك للتحميل :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق