يمكن
للمحاكاة أن تؤدي إلى الأصالة. قم بتمارين [كتابة] قصيرة تحاكي فيها أساليب
مختلفة. جرّب عشرة أصوات إلى أن تعثر على الصوت الملائم لك. قلّد اليد الواثقة
لمُعلم كبير. ولكن تذكر هذا: فلتكتب اعتماداً على تجربتك أنت. كتب جون براين –
مؤلف رواية غرفة على السطح: “إذا كان لصوتك أن يُسمع وسط آلاف
الأصوات، وإذا كان لاسمك أن يعني شيئاً بين آلاف الأسماء، فسيكون السبب الوحيد هو
أنك قدمتَ تجربتك الخاصة صادقاً.”
الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013
اليوم 7
رغم عدم
وجود قواعد بشأن أفكار القصص، فسوف أقدم لكم تحذيراً صغيراً: تناولوا الأفكار
الصغيرة. من أسوأ الأخطاء التي قد يبدأ بها روائي العمل على روايته هو الاستعانة
بالأفكار الكبيرة في محاولة للتوصل إلى قصة تختزل العالم كله بداخلها، على اعتقاد
أنه كلما كانت الفكرة أكبر كانت أفضل. وهذا ليس صحيحاً. فلتكن فكرة قصتك صغيرة
ومركزة. انبش في روحك المبدعة عن قصة صغيرة لها مغزى عميق عندك، فكلنا أبناء في
عائلة إنسانية واحدة، وإذا أبدعت قصة ذات مغزى عميق بالنسبة لك فغالباً ما ستكون كذلك
بالنسبة للآخرين.
اليوم 4
ما نوعية
الروايات التي تعجبك؟ ما الذي يجعل عُصارتك تتدفق؟ هل هي لغز جريمة قتل، أم خيال
علمي، أم قصة تشويق وإثارة، أم حكاية عاطفية، أم أنها الكتابة الأدبية العامة؟
يَعتبر
الكثيرون أن آليس مونرو هي أفضل كاتبة للقصة القصيرة في اللغة الإنجليزية. تبيع
كتبها حوالي ثلاثين ألف نسخة سنوياً، وهي من الكاتبات التي يُعجب الأدباء الآخرون
بمهاراتها التقنية وصفاء أسلوبها. كما أنها عُرفت بالتركيب المعقد لقصصها. والقصة
النموذجية لدى آليس مونرو قد تبدأ في نقطة يعتبرها أغلب الكتاب نهاية مناسبة، ثم
تقفز إلى لحظة ما بعد عشر سنوات، ثم تعود من جديد. لكن أهم ما يميّز آليس مونرو –
التي تعيش في بلدة صغيرة بجنوب كندا – هو أن قصصها تدور حول الناس العاديين:
أسرارهم، ذكرياتهم حول أحداث عنيفة، أشواقهم الجنسية.
فكّر فيما
تكتبه انطلاقاً مما يدور حولك، مما تعرفه وتهتم به.
اليوم 3
اليوم
3
في الأسبوع
الأول، استقر على القصة التي ستكتبها. لعلك لم تعمل على كل جزئية صغيرة، لكنك
اليوم سوف تشرع في معالجة الأمر. لن تسوّف – التسويف عدوٌ لك. كان [الرسّام
الكبير] ماتيس ينصح تلاميذه قائلاً “إذا أردت أن تكون رساماً فلتمسك عن الكلام.”
وقد حان الوقت لكي تتوقف عن مجرد الكلام بشأن كتابة روايتك. ابدأ في التخطيط لها
الآن.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)