الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

اليوم 10




قبل أن نفرغ من مسألة العثور على قصتك، دعني أفند لك كليشيه آخر بخصوص كتابة الرواية، وهو: اكتب فقط عن شيء تعرفه.
لا بّد وأنك سمعت هذا من قبل، وهو كلام فارغ. فمثلا توم كلانسي لم يكن أبداً ضابطاً على غواصة قبل أن يكتبالبحث عن أكتوبر الأحمر . ومن المضمون أن نراهن على أن ريتشارد باش لم يكن نورساً حتى يكتب النورس جوناثان ليفينجسنون.
وبدلاً من أن تكتب عمّا تعرفه يمكنك أن تكتب عمّا تحبه. لا يهم ما هو هذا الشيء، المهم أن تحبه. على سبيل المثال، كان آرثر جولدن، مؤلف رواية مذكرات فتاة جيشا، قد عاش في اليابان وعمل لحساب مجلة تصدر باللغة الإنجليزية في طوكيو حين أتته فكرة كتابه سنة 1982، وفي عام 1986، وبعد أن نال إجازته في الكتابة الإبداعية من جامعة بوسطن، بدأ بعمل أبحاثه حول حياة فتيات الجيشا واكتشف بداخلها “ثقافة فرعية لها قوانينها الغريبة”. اقتضى منه الأمر عشر سنوات والعديد من المسودات قبل أن يبيع الكتاب إلى دار آلفريد آ. نوبف مقابل 250000 دولاراً أمريكياً.


اليوم 9




لا تخشَ أن تكتب مشاهد أو أجزاء لا تقود إلى أي مكان، ولا تستبعدها لهذا السبب. اتبع نصيحة الكاتبة جوان ديديون. إنها تثبتها بالدبابيس على لوحة، عازمة على الاستعانة بها فيما بعد. تقول إنها وفي مستهل عملها على رواية كتاب الصلاة المشتركة، كتبتْ مشهداً لشخصية شارلوت دوجلاس تذهب فيه إلى المطار. وقد أحبت المشهد الذي لم يزد عن بضع صفحات من النثر، غير أنها لم تستطع أن تجد له موضعاً ملائماً. تقول: “كلما اخترتُ له موضعاً أجده يعيق تقدم السرد؛ وكان يبدو خطأً في كل موضع، غير أنني صمّمت على الاستعانة به.” وأخيراً وجدت له بقعةً مناسبة في منتصف الكتاب. “أحيانا يمكنك أن تفلت من المأزق في منتصف الكتاب.”


اليوم 8




يمكن للمحاكاة أن تؤدي إلى الأصالة. قم بتمارين [كتابة] قصيرة تحاكي فيها أساليب مختلفة. جرّب عشرة أصوات إلى أن تعثر على الصوت الملائم لك. قلّد اليد الواثقة لمُعلم كبير. ولكن تذكر هذا: فلتكتب اعتماداً على تجربتك أنت. كتب جون براين – مؤلف رواية غرفة على السطح: “إذا كان لصوتك أن يُسمع وسط آلاف الأصوات، وإذا كان لاسمك أن يعني شيئاً بين آلاف الأسماء، فسيكون السبب الوحيد هو أنك قدمتَ تجربتك الخاصة صادقاً.”


اليوم 7




رغم عدم وجود قواعد بشأن أفكار القصص، فسوف أقدم لكم تحذيراً صغيراً: تناولوا الأفكار الصغيرة. من أسوأ الأخطاء التي قد يبدأ بها روائي العمل على روايته هو الاستعانة بالأفكار الكبيرة في محاولة للتوصل إلى قصة تختزل العالم كله بداخلها، على اعتقاد أنه كلما كانت الفكرة أكبر كانت أفضل. وهذا ليس صحيحاً. فلتكن فكرة قصتك صغيرة ومركزة. انبش في روحك المبدعة عن قصة صغيرة لها مغزى عميق عندك، فكلنا أبناء في عائلة إنسانية واحدة، وإذا أبدعت قصة ذات مغزى عميق بالنسبة لك فغالباً ما ستكون كذلك بالنسبة للآخرين.


اليوم 6




حلّل وتعلم. اختر رواية مفضلة لديك من النوع الذي ترغب في كتابته وأعد قراءتها، كما لو كانت كتيب يرشدك كيف تصير مليونيراً. ثم أعد قراءتها مجدداً، وقسّم الكتاب لأقسام صغيرة. أعدّ مخططاً بالحدث وارسمه على صفحة ورق كبيرة، وثبتها بدبوس على جدار غرفة مكتبك.

اليوم 5




بصرف النظر عن نوعية الكتاب الذي قررت كتابته، لا توجد غير قاعدة واحدة مهمة وهو أن تكون قصتك ممتعة للغاية. قد تكون مثيرة، أو مخيفة، أو مرحة، أو حزينة – ولكن يجب ألا تُضجر القاريء.