‏إظهار الرسائل ذات التسميات الكتب الخمسين الأوسع إنتشارا وتأثيرا في العالم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الكتب الخمسين الأوسع إنتشارا وتأثيرا في العالم. إظهار كافة الرسائل

السبت، 12 أبريل 2014

الكتاب الثامن و العشرون : رحلات جليفر

جوناثان سويفت (1667-1745) هو أديب وسياسي إنكليزي-إيرلندي عاش بين القرنين ال17 وال18 للميلاد واشتهر بمؤلفاته الساتيرية (السخرية) المنتقدة لعيوب المجتمع البريطاني في أيامه والسلطة الإنكليزية في إيرلندا.
أهم مؤلفاته وأشهرها هي "رحلات جلفر" (أو "رحلات غوليفر") الذي نشره في 1726 والتي تضم أربعة كتب تصف أربع رحلات خيالية إلى بلدان نائية غريبة تمثل كل واحدة منها حيثية للمجتمع البريطانية.
ومن مؤلفاته المشهورة الأخرى:
"حرب الكتب" - "خرافة مغطس"  - "اقتراح متواضع" - "رسائل تاجر الأقمشة"
ولد سويفت في 30 نوفمبر 1667 في العاصمة الإيرلندية دبلن لوالدين بروتستانيين من أصل إنكليزي، أما أبوه فقد مات قبل ولادته. لا يعرف عن طفولته إلا القليل ولكن يبدو من بعض الموارد أن أمه عادت إلى إنكلترا بينما بقي جوناثان سويفت مع عائلة أبيه في دبلن، حيث اعتنى عمه غودوين بتربيته.
في 1686 حاز سويفت على مرتبة بكالوريوس من جامعة ترينيتي في دبلن، وبدأ دراساته لمرتبة ماجيستير إلا أنه اضطر إلى ترك الجامعة بسبب أحداث "الثورة المجيدة" التي اندلعت في بريطانيا في 1688. في هذه السنة سافر سويفت إلى إنكلترا حيث دبرت أمه من أجله منصب مساعد شخصي لويليام تمبل الذي كان من أهم الديبلوماسيين الإنكليز، غير أنه قد تقاعد عن منصبه عندما وصل سويفت إليه، واهتم بكتابة ذكرياته. مع مرور ثلاث سنوات لشغله كمساعد لتمبل، تعززت ثقة تمبل بمساعده حتى أرسله إلى الملك البريطاني ويليام الثالث لترويج مشروع قانون كان تمبل من مؤيده.
رحلات جوليفر أشهر أعمال الكاتب جوناثان سويفت (1667-1745 م)، الذي يعده الكثير أعظم مؤلف ساخر إنجليزي. تروي القصة حكاية لومويل جليفر وهو طبيب إنجليزي بارد الأعصاب، ونادراً ما يبدي أي انطباع شخصي أو استجابة عاطفية عميقة.
ويبدأ الجزء الأول برحلة إلى ليليبوت وهي من 4 أيار 1699 الى 13 نيسان 1702 وفيها جليفر جراحًا على سفينة تتجه إلى الشرق تسمي (THE cantaLOP)، فواجهت السفينة عاصفة حطمتها. لكن جليفر قد نجا من العاصفة ووصل إلى أرض نام فيها، اكتشف فيما أنها أرض لأقزام متوسط طول الواحد منهم 15 سم. قام الأقزام بحبسه وأطعموه، ثم تعلم جليفر لغتهم وزار عاصمتهم، ثم أطلعه أحد مستشاري الملك على المشاكل في ليليبوت .
والجزء الثاني هو رحلة إلى بروبدنغناغ وفيها غادر غوليفر إنجلترا مرة أخرى في رحلة تتجه إلى الهند حتى وصلوا إلى شمال جزيرة مدغشقر فواجهتهم عاصفة شديدة حتى جرفتهم عن المسار فرأى أحد البحارة أرض فنزل غوليفر والبحارة للبحث عن الماء ثم اكتشف أنها أرض للعمالقة تُسمى بروبدنغناغ فوقع أسيراً في أيدي سكانها من العمالقة وبدا بينهم قزمًا، لا يزيد طوله على بضع بوصات. وكانت تخفيه الزنابير التي في حجم العصافير، والكلاب التي في حجم الخيول، ودارت معركة بينه وبين أحد الفئران. وفي النهاية تمكن من الفرار وعاد إلى إنجلترا ليقوم برحلات عجيبة.
و الجزء الثالث: رحلة إلى لابوتا وبالنباربي وغلوبدوبدريب واليابان .
و الجزء الرابع: رحلة إلى دولة هويهنهنمس
لينك للتحميل :
https://www.dropbox.com/sh/gs16aj1oypis0uq/yey1qsvKr8

الجمعة، 11 أبريل 2014

الكتاب السابع و العشرون : السيدة دالاوي

اديلين فيرجينيا وولف 25 يناير 1882 — 28 مارس 1941 أديبة إنجليزية، اشتهرت برواياتها التي تمتاز بإيقاظ الضمير الإنساني, ومنها :السيدة دالواي, الأمواج, تعد واحدة من أهم الرموز الأدبية المحدثة في القرن العشرين.
هي روائية إنجليزية، ومن كتاب المقالات. تزوجت 1912 من ليونارد وولف، الناقد والكاتب الاقتصادي، وهي تعد من كتاب القصة التأثيرين. كانت روايتها الأولى ذات طابع تقليدي مثل رواية «الليل والنهار» 1919، واتخذت فيما بعد المنهج المعروف بمجرى الوعي أو تيار الشعور، كما في "غرفة يعقوب" 1922، و«السيدة دالواي» 1925 و«إلى المنارة» 1927، و"الأمواج" 1931، ولها روايات أخرى ذات طابع تعبيري، منها رواية «أورلاندو» 1928 و«الأعوام» 1937، و«بين الفصول» 1941. اشتغلت بالنقد، ومن كتبها النقدية «القارئ العادي» 1925، و«موت الفراشة ومقالات أخرى» 1943. كتبت ترجمة لحياة «روجر فراي» 1940، وكتبت القصة القصيرة، وظهرت لها مجموعة بعنوان الاثنين أو الثلاثاء 1921 انتحرت غرقاً مخافة أن يصيبها انهيار عقلي.
ولدت أدلين فيرجينيا ستيفن عام 1882 في كنف عائلة ذات ارتباط وثيق بالأدب. وحينما توفيت والدتها، أصيبت فيرجينيا وكانت في الثالثة عشرة من عمرها بانهيار عصبي كان الأول لعدة أزمات بعدها. وبعد وفاة والدها عام 1904 انتقلت فيرجينيا مع أخويها وأختها إلى بيت بلومبزبيري. وبات الأشقاء محورا لمجموعة استثنائية من الكتاب والفنانين دعاها النقاد آنذاك بمجموعة بلومبزبيري.
بعد مضي عام على سكنهم الجديد، بدأت فيرجينيا بتقديم عروض الكتب في إحدى الصحف ومن ثم العمل لملحق تايمز الأدبي. أما روايتها الأولى «رحلة إلى الخارج» التي أنجزتها عام 1913 لم تنشر إلا بعد عامين بسبب وضعها الصحي. في الثلاثين من عمرها تزوجت من ليونارد وولف، وهو منظر سياسي عمل سابقا في الخدمة المدنية في سيريلانكا. قرر الزوجان أن يكون مصدر دخلهما من الصحافة والنشر، وبعد خمسة أعوام أسس ليونارد عمله في النشر وأحضر آلة طباعة يدوية كانت سابقة من نوعها آنذاك، واستقرا في بيت هوغارث في ريتشموند التي اختارها ليونارد آخذا في الاعتبار حالة فيرجينيا الصحية.
وفي 28 مارس 1941، ملأت فيرجينيا جيوبها بحجارة ثقيلة وسارت إلى نهر أوس بجوار سكنهما في ساسكس وأغرقت نفسها. وذكرت في الرسالة التي تركتها لزوجها، «بت أسمع أصواتا في عقلي ولم أعد أستطيع التركيز في عملي. أدين لك بكل سعادتي، لكنني لا أستطيع الاستمرار والتسبب في إفساد حياتك». ومن أهم رواياتها «ليل ونهار» ونشرت عام 1919 و«الإثنين والثلاثاء» عام 1921 و«غرفة يعقوب» عام 1922 و«نحو المنارة» عام 1927 و«الأمواج» عام 1931.
أما أهم أعمالها فهي رواية «السيدة دالاوي» التي تندرج ضمن حركة الكتاب الأدبية في أوائل القرن العشرين حيث يتم التعبير بالكلمات عن أفكار ومشاعر الشخصيات، وتهدف هذه التقنية إلى إعطاء القارئ الانطباع بأنه يعيش داخل فكر تلك الشخصيات. كما قدمت فيرجينيا من خلال روايتها تلك أسلوبا جديدا في اللغة والسرد. وعملها هذا، بمثابة لوحة موزاييك لعوالم مجموعة من الشخصيات من خلال الانتقال بين الداخل والخارج ومن الحاضر إلى الماضي وبالعكس عبر تداخل نسيج السرد.
كل ذلك من خلال تقديمها لصورة حية ليوم واحد في حياة سيدة تدعى كلاريسا دالاوي في الخمسينات. في البداية تعد كلاريسا التي تعافت مؤخرا من مرضها، اللمسات الأخيرة لحفل تقيمه في تلك الليلة. تبدأ بالقيام بجولة في لندن لشراء زهور الحفل. وخلال فترة الصباح تعود كلاريسا إلى ماضيها بما في ذلك قرارها بالزواج من ريتشار دالاوي قبل 30 عاما بدلا من صديقها المحب بيتر وولش.
بعد تركها في محل الأزهار، تنتقل الراوية إلى أحداث قصة ثانية تبدأ مع سيبتيموث سميث، الذي يعاني من صدمة نفسية لتبعات الحرب، ويكون بصحبة زوجته لوكريزيا. وحينما تطلق إحدى السيارات العابرة صوتا يشبه الطلقات النارية، يشكل هذا الأمر حدثا كبيرا في المنطقة المحيطة بتلك السيارة الفارهة، وفي حين يصاب هو بجمود الرعب وعودته إلى ساحة الحرب وتعكس وولف من خلال ردود أفعال بعض الأفراد في الطريق ومنهم كلاريسا رؤيا نقدية للمجتمع الانجليزي بمختلف فئاته. تعود كلاريسا إلى منزلها، وتبدأ بتذكر صديقتها الأقرب إلى نفسها في مرحلة الشباب سالي سيتون، التي تميزت بالتمرد والجموح وبجميع الصفات التي تخفيها كلاريسا. وتسترجع بسعادة ذكريات تلك الصداقة المتينة.
تبدأ كلاريسا بإصلاح ثوبها الحريري الأخضر الذي سترتديه في الحفل، حينما تتلقى زيارة مفاجئة من بيتر وولش حبيبها السابق الذي عاد من الهند بعد مضي خمس سنوات. وتتذكر ما قاله لها بيتر في يوم ما في لحظة غضب ويأس بأنها يوما ما ستصبح سيدة صالون من الطراز الأول. واتضح لها مع مضي الزمن صحة نبوءته العابرة.
يتحدث الاثنان ببساطة عن الحاضر، وإن كان الاثنان يفكران بالماضي والقرارات التي أوصلتهم إلى ما هم عليه الآن، وحينما يبدآن بالحديث عن المشاعر تدخل إليزابيت ابنة كلاريسا الشابة فينهي بيتر زيارته وينسحب.يذهب إلى الحديقة لتمضية الوقت حيث كان سيبتيموث مع لوكريزيا يتجادلان بحدة عن الانتحار، في حين يبدوان لبيتر مجرد شابين عاشقين من دون إدراكه لعمق مشاعرهما أو حالة الشاب غير المستقرة.
كان الشابان متوجهي ن إلى موعدهما مع الطبيب الأخصائي بالأمراض العصبية الشهير، سير ويليام برادشو الذي ينفي جنونه ويقترح عليه الاستجمام في إحدى مصحاته حتى يتعافى من حالة الانهيار العصبي ويصر على أن يكون بمفرده.
وفي تلك الأثناء يكون ريتشارد زوج كلاريسا، بصحبة عدد من الأصدقاء في بيت السيدة براتون يتناولون الغداء. تشعر كلاريسا بالضيق لعدم دعوتها بصحبة زوجها، وترى في ذلك إنقاصا من مكانتها على الصعيد الاجتماعي والفكري. يشعر ريتشارد خلال الدعوة بتوق لزوجته وبحاجة ملحة للبوح بحبه لها. وللأسف لا يتمكن من الإفصاح عن مشاعره لاسيما وقد مضى سنوات على ذلك.
تتوجه كلاريسا لرؤية ابنتها التي تأخذ درسا مع معلمة التاريخ دوريس كليمان. ويتجلى احتقار كل منهما للأخرى وبدوافع مختلفة فكلاريسا ترى في دوريس دونيتها ومحاولتها سلبها ابنتها والأخرى ترى فيها سلوكيات البرجوازية التافهة وثرائها مقابل فقرها. يعود سيبتيموث وزوجته إلى شقتهما بانتظار وصول مرافقي المصحة ويعيشان في ألفة افتقدتها لوكريزيا من تدهور حالته وتقرر مرافقته إلى المصحة. ولكن حينما يصل المرافقون يقرر الشاب الهرب منهم، وعلى الرغم من عدم رغبته في الموت إلى أن حاجته إلى الهرب كانت أقوى وبذا يرمي نفسه من النافذة ليفارق الحياة.

تلتقي كلاريسا خلال حفلها، بعدد من أشباح الماضي بما فيهم بيتر وسالي. وفي وقت متأخر يصل سير ويليام برادشو وزوجته التي تعتذر لكلاريسا ساردة عليها قصة الشاب الذي انتحر برمي نفسه من النافذة. وحينما ينتهي الحفل تشعر كلاريسا للمرة الأولى بإحباط شديد من النجاح الذي حققه حفلها.
لينك للتحميل :


الأربعاء، 9 أبريل 2014

الكتاب السادس و العشرون : موبي ديك

موبي ديك هي رواية من تأليف الروائي الأمريكي هيرمان ملفيل أصدرت في 18 أكتوبر 1851، تدور حول صراع تراجيدي بين حوت وإنسان تتخذ من هذا الصراع الضاري وسيلة لتأمل الوضع البشري وعلاقته بالوجود كما تحوله إلى كيان رمزي معقد وحكاية الليغورية عن كيفية العيش مطلق عيش وعن المشروع الاميركي الذي وجد في عمل ملفيل شكلا من اشكال التعبير عن نفسه في منتصف القرن التاسع عشر أي حين كانت اميركا تكتشف ذاتها كقوة كونية وامبراطورية إمبريالية أمريكية بالقوة والإمكان. فكانت رواية موبي ديك وروايات ملفيل الأخرى بمثابة نبوءة لما ستصير اليه هذه القوة الكامنة.
تحتل القصة مكانة مرموقة بين كلاسيكيات الأدب العالمي، فهي إضافة إلى كونها الملحمة الكبرى المكتوبة حول صراع وتحدي بين حوت وإنسان، الا انه مر على صدور "موبي ديك" للمرة الأولى زهاء المئة وخمسين عاما لاقت الرواية خلالها من الاهمال ما جعل نفس كاتبها تمتلئ باليأس والاحساس بالعجز ليصرف بقية حياته موظفا في سلك الجمارك الاميركية ويموت مهملا مجهولا في العقد الأخير من القرن التاسع عشر. ولم يلتفت إلى الرواية وينظر إليها بصفتها أحد الكتب العظيمة سوى عام 1907 أي بعد وفاة صاحبها بستة عشر عاما، عندما تم ادراجها ضمن سلسلة "ايفري مان لايبراري" الشهيرة التي تنشر الكلاسيكيات الكبرى ولم يهتم النقد بالرواية الا في العشرينات من القرن الماضي حين بدأ الباحثون والنقاد واساتذة الجامعات يكتبون عن هذا العمل الروائي المدهش الذي طور شكل الكتابة الروائية في منتصف القرن التاسع عشر وجعل الرواية الاميركية تحتل مكانة متقدمة في تاريخ الرواية العالمية.
في رواية ( موبي ديك ) لــ ( هرمان ملفل 1819م – 1891م ) نقرأ عن سفينة بحارتها من أديان مختلفة وقبطانها اسمه آهاب ( Ahab ) .. هذا القبطان فقد قدمه  أثناء محاولته اصطياد حوت أبيض اسمه موبي ديك.. هذا القبطان أبحر في سفينة يمتلكها أناس المدينة كلهم من أجل اصطياد الحيتان الغنية بالزيت وبيع هذا الزيت وتوزيع ثمنه على المساهمين.. لكن هذا القبطان جاء إلى السفينة بقضية خاصة به.. وضع في رأسه أن ينتقم من موبي ديك الذي قضم رجله متجاهلا مصالح الناس.. فجاب المحيطات لمدة ثلاث سنوات باحثا عن هذا الحوت الأسطوري ومعارضا ضباطه وملاحيه الذين يطلبون منه نسيان الأمر والإهتمام بصيد الحيتان الأخرى لتعبئة السفينة ببراميل زيت حوت العنبر.. ربما يكون عرق الإنسان في هذا العصر هو الزيت.. والحوت الأبيض هو الجوهرة التي في قلبه والتي يبحث عنها الأشرار بكل طرقهم لسلبها منه.. والحوت الأبيض عندما بتر رجل القبطان كان يدافع عن نفسه وعن أرضه.
هذه الرواية من أهم الروايات التي أبدعتها الإنسانية.. تحكي عن صراع الإنسان مع الطبيعة وتقدّم مباهجا إبداعية في فن السرد وتسريب المعلومة من خلال التحرك في أسرار وأغوار مهنة التحويت اللذيذة.. هذه الرواية تعيد لنا شخصية الفرد الذي يحاول استغلال كل امكانيات الجماعة البشرية ووضعها تحت سيطرته من أجل تحقيق رغباته الشخصية وأهدافه الذاتية ضاربا بأهداف الجماعة التي تشاركه الحياة وآمالها وأحلامها ومصالحها إلى عرض الحائط.
قال جورج برنارد شو عن رواية موبي ديك :
(( منذ عرف الإنسان كيف يكتب لم يوجد قط كتاب مثل هذا , وعقل الإنسان أضعف من أن ينتج كتابا مثله , وإني أضع مؤلفه في مصاف مؤلفات رابليه وسويفت وشكسبير )).

لا أعتقد أن هذه الرواية يمكن الكتابة عنها بعد قراءتها لمرّة واحدة.. والكتابة عنها لا يمكن أن تتم في جلسة واحدة.. أو جلستين.. الكتابة عن هذه الرواية نقدا أو دراسة أو انطباعا أعتبره مشروعا إبداعيا.. على من أراد أن يقوم بذلك أن يتفرّغ له لشهور بل لسنوات إن أسعفه الوقت.. فهي من الروايات التي تفجر الرؤى في المخيلة.. هي موج ضخم يستدرجك بالتزحلق عليه ثم يغمرك داخله حتى إن شعر أنك ستختنق رماك على الشاطىء.. هي موج إبداعي أمين.. يغذيك برفق ويضيؤك بسلام ويحترمك فلا يمنحك نفسه مجانا أبدا.. كل شعاع تمسكه في هذه الرواية يقودك إلى بؤرة الحياة لتتأمل الأعاجيب وتقف متمتعا حائرا عاجزا عن تفسير ما رأيت.. وبالرغم من أن هذه الرواية قد تم انتاجها سينمائيا إلا أن النص المرئي سيظل قاصرا على منح كل ما تحتوي الرواية من إبداع.. فهناك جمل وكلمات في الرواية من المستحيل تصويرها أو تدوير الآلات على حروفها.
لينك للتحميل :


الجمعة، 29 نوفمبر 2013

الكتاب الخامس و العشرون : الكونت دي مونت كريستو

الكونت دي مونت كريستو هي رواية كتبها ألكسندر دوما بالتعاون مع أوجست ماكيه. أُكمِلت في 1844. وهي قصة مستوحاه جزئياً من أحداث حقيقية . اقترضت من حياة بيير بيكو.
الرواية هي واحدة من أكثر ما كتب ألكسندر دوما شهرة مع رواية الفرسان الثلاثة سواؤ في فرنسا أو في الخارج. نُشرت في البداية في جريدة علي جزئين ، الجزء الأول كان في عام 1844، والجزء الثاني كان في عام 1864.

"الانتقام" شر يشعر البعض أنه لابد منه، ولكن أن يتأخر 14 عاما، ليس معناه أنه ليس قادم ولكن يعني أنه يسعي لما هو أكثر من القتل أو الإهانة، فهو انتقام لكل هذه الأعوام في لمحة بصر.. فكان انتقام كونت دي مونت كريستو.

رحلة بدأها أدموند دانتس علي السفينة فرعون لإيصال رسالة، ولم يعلم أنه سيعود منها بعد 14 عاما أميرا للانتقام من أصدقاءه، فقد تولي أدموند قيادة السفينة فرعون فتوفر له المال لإعالة والدية والتقدم لخطبة حبيبته مرسيدس، ولكنه عرف بالوفاء بالعهد فقد وعد قبطان السفينة السابق قبل وفاته بإيصال رسالة فيترك خطيبته ووالديه وبكل أمل يذهب برحلته.

يصل أدموند لوجهته ولكن يكتشف بعد فوات الأوان أن الرسالة التي يحملها تهدف لقلب الحكم فيلقي القبض عليه ويحاكم، لم يستطع أدموند الدفاع عن نفسه فقد كان حاملاً رسالة لم يعلم ما بداخلها, وبالرغم من اقتناع المدعي العام ببراءته إلا أنه أرسله إلى السجن، وهناك يتقابل مع من يعلمه فن الحياة والحرية .. ولعبة الانتقام.

تقابل أدموند مع سجين بالزنزانة المجاورة له يدعا الأب فاريا، فقد حفر زميله نفق بين الزنزانتين معتقدا أنه نفق للحرية ولكنه لم يعلم أنه سوف يعثر على من يؤنس وحدته، كان الأب فاريا عالم متفتح واسع الذكاء، اعتبر أدموند مثل أبنه، وعلمه تعليماً ممتازاً علي الصعيد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الفلسفي والدنيوي.

وكشف الأب فاريا لأدموند بأسلوبه المنطقي من كان وراء سجنه، فقد كانت خدعة من أصدقاءه حيث أثارت سعادته غيرتهم الأول كان دونجلار محاسب السفينة الذي كان يريد أن يصبح ربان السفينة، والثاني كان فيرنارد المغرم بمرسيدس خطيبة أدموند، والذين استطاعوا بمساعدة كادوروس، وهو جار وصديق لأدموند، وضع خطة للتخلص من ادموند؛ فقد استفادوا من توقفه على جزيرة أثناء رحلته لتلبية وصية الكابتن لوكلار، وادعوا أنه من المعارضين للحاكم.

وأستأمن الأب فاريا، أدموند على سره، حيث أنه يمتلك كنز هائل، وهرب به منذ سنين وخبأه في جزيرة مونت كريستو، فكان قرار السجينان التحضير لهروبهما معاً، ولكن السجين العجوز توفي قبل تنفيذ مخططهما، ففكر أدموند أنه يستطيع الهروب، فوضع نفسه في زنزانة الأب فاريا وتم إلقاء بجثمانه في الماء ظنا أنه جثته، فخرج من السجن بعد 14 عاما، ووجد الحرية أخيراً .

ولكن أدموند تغير فلم يصبح هو الشاب البسيط الذي يفكر بمن حوله، فبحث عن كنز الأب فاريا وأصبح غنياً، وعاد إلى بلدته، مغيرا أسمه وهيئته، وعرف أن والده مات، وأن خطيبته ظنت أنه مات وتزوجت بعد فترة فرنارد موندييجه أحد الغادرين به.

فأصبح الكونت دي مونت كريستو، وتحايل على الجميع وتقرب منهم مستخدما ثروته، وعرف مواطن الضعف وجعل كل من غدر به يتمنى الموت قبل أن يحقق له أمنيته.. فرائعة ألكسندر دوما صورت مشاهد حية من الانتقام ومدى عنفه فكانت نهاية أدموند وبداية أمير الانتقام.

لينك للتحميل :

https://www.dropbox.com/s/6iiakcrlh0wbd4d/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%B1%20%D8%AF%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%20-%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%AA%20%D8%AF%D9%8A%20%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA%20%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D8%AA.pdf


الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

الكتاب الرابع و العشرون : فاوست

يوهان فولفجانج جوته (بالألمانية: Johann Wolfgang von Goethe) (28 أغسطس 1749 - 22 مارس 1832) هو أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي ترك إرثاً أدبيا وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية، وكان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية والأدبية والفلسفية، وما زال التاريخ الأدبي يتذكره بأعماله الخالدة التي ما زالت أرفف المكتبات في العالم تقتنيها كواحدة من ثرواتها، وقد تنوع أدب جوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافة والأدب الشرقي واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم، متعمقاً في دراساته.ونظراً للمكانة الأدبية التي مثلها غوته تم إطلاق اسمه على أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم وهو "معهد جوته" والذي يعد المركز الثقافي الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذي يمتد نشاطه على مستوى العالم، كما نحتت له عدد من التماثيل.
ولد جوته في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1749 م بمدينة فرانكفورت بألمانيا، كان والداه ميسورين الحال، والده هو يوهان كاسبار جوته، وكان جده يعمل حائكاً أما جدته فكانت تملك فندقاً، وهو الأمر الذي جعل العائلة في سعة من العيش.عمل والدي جوته جاهدين من أجل أن يحصل ابنهما على قدر وافر من العلم، وكان والده يرجوا أن يتبوأ ولده مناصب عالية في الدول، وبالفعل حقق غوته أملهما فتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى درس المحاماة وتخرج من كلية الحقوق، وعلى الرغم من دراسة جوته للحقوق إلا أن ميوله وعشقه كان للأدب فكان متأملاً للأشياء من حوله واصفاً لها في جمل رقيقة معبرة.
فاوست أو فاوستوس (باللاتينية:Faustus) هو الشخصية الرئيسية في الحكاية الألمانية الشعبية عن الساحر والخيميائي الألماني الدكتور يوهان جورج فاوست الذي يُبرم عقداً مع الشيطان. وأصبحت هذه القصة أساساً لأعمال أدبية مختلفة لكتاب مختلفين حول العالم لعل أشهر هذه الأعمال هي مسرحية فاوست لغوته وعمل كريستوفر مارلو، كلاوس مان، توماس مان، كلايف باركر، تشارلز غونود، هيكتور بيرليوز، أريغو بويتو، أوسكار وايلد، تيري براتشيت، ميخائيل بولغاكوف، فرناندو بيسوا ومن العرب علي أحمد باكثير في فاوست الجديد، كريم الصياد في منهج تربوي مقترح لفاوست.
تدور قصة فاوست في شكلها الأساسي حول سعيه إلى اكتشاف الجوهر الحقيقي للحياة، ما يقوده إلى استدعاء الشيطان ويمثله مفستوفيليس ليبرم معه عقداً يقضي بأن يقوم بخدمته طوال حياته ليستولي على روحه بعد مماته، لكن الاستيلاء على روح فاوست مشروط ببلوغه قمة السعاده تعتبر مسرحية فاوست ليوهان غوته العمل الأبرز بتقدير معظم النقاد الأدبيين والأكثر كمالا المستوحى من قصة فاوست الساحر الألماني في القصة الشعبية. ولعل هذا العمل هو أحد أهم أسباب شهرة وانتشار هذا العمل حتى أنها تعتبر من قبل البعض العمل الأبرز في الأدب الألماني. تتألف مسرحية فاوست لغوته من جزئين كتبهما غوته في 4612 سطرا. لكن الجزئين لم يكتبا بشكل متعقب فبين ظهور الجزء الأول الذي انهاه غوته في عام 1806 والجزء الثاني الذي أنهاه عام 1832 عام وفاته نفسه : فارق 26 عاما اختلفت بها النواحي التي كان يركز فيها غوته ففي حين كان الجزء الأول يركز على روح دكتور فاوست التي باعها للشيطان مفستوفيليس، نجده في الجزء الثاني ينحو نحو معالجة الظاهرة الاجتماعية وأمور السياسة والاجتماع. لذلك يعتبر الجزء الثاني من اعقد الأعمال الأدبية المكتوبة بالألمانية وربما أحد أهم الأعمال التي يختلط بها الأدب بالفلسفة.


لينك للتحميل :


الأحد، 22 سبتمبر 2013

الكتاب الثالث و العشرون : كانديد او التفاؤل

كانديد هي رواية فلسفية خيالية من أشهر روايات الأديب الفرنسي فولتير كتبها عام 1759. ترجمها إلى العربية عادل زعيتر عام 1955.وهناك عدد من الأحداث التاريخية القاتلة من وحي لكتابة كانديد فولتير، وأبرزها حرب السنوات السبع، وزلزال لشبونة عام 1755.
تدور أحداث القصة حول شاب برئ عاش وترعرع في منزل عمه الذي أسند تعليمه إلى أحد المعلمين الذي قام بترسيخ فكر التفاؤل وحسن النية داخله مما عزله عن العالم الخارجي وجعله يتوسم الخير في الجميع ويثق بهم وينظر للحياة بنظرة مشرقة للغاية، وبعد أن اكتشف عمه العلاقة بإبنته الجميلة طرده.

 تقوم الرواية على فكرة أن العالم ملىء بالشر وإن الإنسان عليه أن لا يسرف بالتفاؤل ولعلها فعلا كما ظن جاك جان روسو كانت الرد على رسالته التي وجهها إلى فولتير والتي تنتقد النظرة التشاؤمية التي يكتب بها فولتير وإن كان يظن أن فولتير لم يطلع على تلك الرسالة مع إن كل الدلائل تشير لعكس ذلك ، ينتقد فولتير هذا العالم الممتلىء بالقسوة فالكل في هذه الرواية يبدو شريرا .. كما إنه لا توجد قوانين أخلاقية تجمع بين البشر ..بل المنفعة والأنانية والسلطة المتوحشة التي لا تأبه لأي قانون.

لينك لتحميل الرواية :



الجمعة، 20 سبتمبر 2013

الكتاب الثاني و العشرون : العقد الأجتماعي

جان جاك روسو (28 يونيو 1712-2 يوليو 1778) فيلسوف سويسري، كان أهم كاتب في عصر العقل. وهو فترة من التاريخ الأوروبي، امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في التعليم والأدب والسياسة.
خلاصة ماقالة جان جاك روسو فى العقد الاجتماعى وهو نفاذ عقليته الى اسس ومفاهيم بناء كيان الدولة والحقوق والواجبات المترتبة على الحاكمين والمحكومين.من اين وكيف ومامدى وماقدر ,الصلاحية التى يمنحها المجتمع لمن يضعهم فى سدة الحكم وهل له ان يطردهم اذا حادو عن خدمته او يعاقبهم باشد من الطرد.
ان خدمة المحكومين هى الغرض الاسمى الذى ينشده الحكم فكيف ينبغى ان يتم توفير تلك الخدمة؟ ماهى انواع الحكومات؟وما حسنات ونقائض كل منها؟ وعلى اى منها تجب الثورة من الشعب لاستعادة حقوقة .وماهو جماع هذه الحقوق ؟. جان جاك روسو يعتبر احد الاعمدة الذين ارسو مفاهيم حقوق الفرد وحقوق الانسان فى العصر الحاضر. وعلى نهجة هذا سارت اوربا الى بر الامان والتقدم والرفاهية لمجتمعاتها من خلال بناء اقتصاد متين وحرية الفرد والتقدم فى كافة مجالات الحياة.وعلية يقول جان جاك روسو(ان الانسان يهب نفسة بلا مقابل امر محال ولايمكن تصوره. مثل هذا الفعل يكون غير شرعى وباطلا ان من يأتيه لا يكون سليم العقل.) فحرية الفرد احدى السمات الاساسية فى تكوين المجتمعات المتحررة والتى فعلا تؤمن بالديمقراطية الحقة و تأمين حاجات المجتمع المتحضر وايصالة الى بر الامان.ان ما نلاحظه فى المجتمعات االتى تقودها انظمة متخلفة هناك اقصاء تام لمفهوم الديمقراطية حيث يفرض الراى الفردى على مجتمع بالكامل وحتى ان كان خاطئ بالكامل وذلك بسبب الجهل والعنجهية التى تتمثل بها تلك الانظمة . و بالتالى يكون هناك اضطهاد للحرية وسحق لانسانية البشر من خلال فرض الراى الخاطئ. وعلية يقول جان جاك روسو(ان تخلى المرء عن حريته هو تخلي عن صفته كأنسان عن حقوقه فى الانسانية بل عن واجباته, فليس هناك اي تعويض ممكن لمن يتنازل عن كل شئ ) .

لينك للتحميل :


الخميس، 12 سبتمبر 2013

الكتاب الحادى و العشرين : آنا كارنينا



آنّا كارينينا أثر أدبي عالمي وإنساني خالد، ترجم إلى معظم لغات العالم، وأعيد طبعه مئات المرات. وقد تباينت أراء النقاد في هذه الرواية، فوضعت فيها دراسات كثيرة راوحت بين الإعجاب التام والرفض النسبي، إن لم نقل الرفض التام. فمن أعجب بها قد أعجب لأنه رأى فيها عصارة فن تولستوي وخاتمة أعماله الكبرى، ومن انتقدها فحمل عليها قد حمل لأنه رأى فيها خللاً فنياً، ورأى أحداثاً ثانوية كبيرة تواكب الحدث الرئيسي وتكاد تطغى عليها.
يفتتح تولستوي رواية أنّا كارينينا في الجملة المشهورة: "كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة."
تطفو على سطح الحدث في الرواية نماذج بشرية متنوعة، معظمها مريض مرض الطبقية، مرض النبل، مرض الإرث الثقيل، والنماذج البشرية، هذه هي غالباً نماذج مهتزة غير سوية، تتفاعل في داخلها صراعات كثيرة، أبرزها ما بين القلب والعقل أو بين الحب والواجب، وما بين القشور واللباب، وما بين تخلف الإكليروس وحركة التنوير في أوساط المثقفين الروس.
والفريد في كتابات تولستوي هو أنك كقارئ لن تتأثر بكتابة تولستوي المحايدة تماماً في رأيه بكل شخصية، إنما يترك الكاتب لك المجال لتحدد رأيك وموقفك وذلك إثارة للنقاش بين كل من يقرأ الرواية. فـ (أنّا كارينينا) ليست ككل الروايات، حيث في الغالب يتأثر القارئ برأي المؤلف بالشخصية على عكس كتابات ليون تولستوي. كما أن عقلية تولستوي العقلانية أدركت أنه لا توجد أي شخصية لا تنطق إلا بالخير ، وأخرى تسخر الشر في كل ما تفعله في الرواية، إنما آمن تولستوي أن لكل شخص قلباً وعقلاً ومصلحة عليا؛ فلا أحد يقوم بأمر ما إلا وله مبرره الخاص الذي قد يكون، وقد لا يكون مطابقاً للمُثُل العليا التي يسعى الروائييون عادة إلى تعزيزها في المجتمعات، حيث كل من في الرواية مثير للشفقة وكلهم أنانيون، وكلهم كان لهم المبرر المقنع والمنطقي لما قام به.كما أن تولستوي وكروائي لم يعتد في كتاباته عن الابتعاد عن أهمية التمسك بالتعاليم الدينية كمَخرج هو الأفضل، لكل ما يواجهه الفرد من أحداث، فربما يكون ذلك نتيجة إيمانه بأن الحكمة الإلهية والتعاليم الدينية تعلو على كل الحلول والحكمة الإنسانية الوضعية، وهذا ما يلمسه القارئ في الرواية.
تعد هذه الرواية من أكثر الروايات إثارة للجدل حتى اليوم، ولأن تولستوي يناقش فيها إحدى أهم القضايا الاجتماعية التي واجهت كافة المجتمعات الإنسانية، خاصة الأوروبية بُعَيْدَ الثورة الصناعية، وما نتج عنها من اهتمام بالمادة، وما ظهر من أمراض تتعلق بالمال لدى الطبقات الأرستقراطية آنذاك 

لينك للتحميل : 



السبت، 7 سبتمبر 2013

الكتاب العشرون : الأحمر و الأسود



يعد الروائي الفرنسي ستاندال من أهم الأدباء الواقعيين في القرن التاسع عشر, فهو يستوحي مضامين رواياته من الأحداث الفعلية التي تحدث من حوله والتي تمثل الوسط الاجتماعي في زمنه. فنحن نجد في رواياته مشاهد متنوعة من المجتمع الفرنسي تظهر فيها العادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة في أيامه، إن في العاصمة باريس، أو في المدن الصغيرة والريف. فهو عرف كيف يدخل في أعماق النفس البشرية وكيف يرسم ما تجيش به من لواعج وأهواء ومن طموحات وصراعات. كما استطاع أن يحلل المجتمع الفرنسي بكل ما يتضمنه من تناقضات وخلافات وتنازعات. فأتت شخصياته متنوعة بتنوع النفس البشرية، وجاءت تحليلاته لتعكس بدقتها وغناها واقع المجتمع الفرنسي. لدرجة أن أحد المفكرين قال عنه: لا يوجد من استطاع أن يعلمنا كيف نفتح عيوننا وننظر أفضل من ستاندال.
من أهم الروايات التي كتبها ستاندال رواية "الأحمر والأسود"، التي نشرت سنة 1830، وقد استوحى موضوعها من حادثة وقعت فعلاً في فرنسا. لذلك أعطاها عنواناً فرعياً هو: "وقائع عام 1830".
يعبّر عنوان الرواية، "الأحمر والأسود"، عن الصراع بين روح الثورة العسكرية (التي يرمز إليها اللون الأحمر) وروح التقوى الدينية (التي ترمز إليها اللون الأسود). يدعى بطل الرواية جوليان سورال، وهو ابن نشار، شاب نشأ في وسط فقير جداً ولكنه استطاع أن يفرض نفسه في الأوساط الاجتماعية العالية بفضل ذكائه وطموحه. يحاول الدخول في السلك الكهنوتي كما يحاول الدخول في الحياة العسكرية. يعمل كمرب للأولاد عند عائلات ميسرة، في الريف أولاً ثم في باريس، يقع في غرام زوجة رب المنزل في فيريار، ثم في غرام ابنة رب المنزل في باريس. وفي الحالة الثانية، يحقق طموحه بأن يصبح ضابطاً في الجيش ويعتزم الزواج، لكن أحلامه تتحطم على صخرة الغيرة والتآمر. فيفقد أعصابه ويطلق النار على حبيبته الأولى، فيحكم عليه بالموت.

لينك للتحميل :